إضاءات منهجية

فضاء يهدف إلى تنمية الكفايات المنهجية لدى المتعلمين، من خلال توجيهات عملية ونماذج تطبيقية تساعد على فهم الدروس، وتحليل النصوص، وبناء إجابات دقيقة ومنظمة وفق متطلبات الامتحان.

المضمون الأساسي هو: المعنى المختصر والشامل لكل معاني النص(الآيات/الحديث)

أولا: تحديد الأسلوب اللغوي الذي يبتدئ به النص (القرآني/الحديثي) هل هو: أمر/ نهي/ تأكيد/ إخبار…. ثم نحوله إلى صيغة المبني للمجهول فيصر: أمره…./ نهيه…/ تأكيده../ إخباره…

ثانيا: تحديد المتكلم، هل هو الله تعالى أو الرسول ﷺ، فنبدأ المضمون ب: أمره تعالى…/ نهيه تعالى…/ تأكيده تعالى…/ إخباره تعالى.. (او نستبدل عبارة: “تعالى” بعبارة :” صلى الله عليه وسلم ” إذا كان النص حديثا.)
قد تحكي الآيات أمرا أو نهيا عن بعض الملائكة أو الأنبياء أو الناس… فيكون المتكلم حينها هو ذلك المحكي عنه. كما في نصيحة لقمان لابنه التي حكاها القرآن . قال تعالى : “يَا بُنَيَّ إِنَّهَا إِن تَكُ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِّنْ خَرْدَلٍ فَتَكُن فِي صَخْرَةٍ أَوْ فِي السَّمَاوَاتِ أَوْ فِي الْأَرْضِ يَأْتِ بِهَا اللَّهُ ۚ إِنَّ اللَّهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ (16) يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلَاةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنكَرِ وَاصْبِرْ عَلَىٰ مَا أَصَابَكَ ۖ إِنَّ ذَٰلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ (17) وَلَا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا ۖ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ (18) وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ وَاغْضُضْ مِن صَوْتِكَ ۚ إِنَّ أَنكَرَ الْأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ (19)” سورة لقمان. فالمتكلم الذي يوجه الأمر والنهي في هذه الآيات هو لقمان عليه السلام.

ثالثا: تحديد المخاطب، هل هو الرسول ﷺ، أم أحد الصحابة، أم عموم الناس… (المخاطب في الآيات السابقة هو ابن لقمان عليه السلام)

رابعا: تحديد مضمون الخطاب، أمر بماذا؟/ نهي عن ماذا؟/ تأكيد ماذا؟/ إخبار بماذا؟ ( مضمون الخطاب في الأيات السابقة هو: إخبار بأن الله تعالى عليم بكل شيء + أمر بالصلاة و الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر+ أمر بالصبر + نهي عن احتقار الناس والتكبر)

المضمون الأساسي للآيات السابقة هو: إخبار لقمان عليه السلام إبنه أن الله تعالى عليم بكل شيء، و أمره بالصلاة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والصبر، ونهيه عن احتقار الناس والتكبر.

المثال الأول:

قال تعالى في سورة الإسراء: “وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا ۖ إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلًا (32)”

أولا: الأسلوب اللغوي الذي يبتدئ به النص (الآية) هو: أسلوب النهي ( لا تقربوا) + التوكيد ( إنه كان فاحشة…)

ثانيا: المتكلم في الآية هو: الله تعالى. فتكون بداية المضمون هي عبارة: “نهيه تعالى…”

ثالثا: المخاطب في الآية: عام غير محدد، لذلك لن نشير إليه.

رابعا: مضمون الخطاب في الآية: نهي عن الزنا (لا تقربوا الزنا) + تأكيد عاقبته السيئة (إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلًا)

المضمون الأساسي لهذه الآية هو: نهيه تعالى عن الزنا، وتأكيده عاقبته السيئة

قال تعالى: “( قل إنما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن والإثم والبغي بغير الحق وأن تشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا وأن تقولوا على الله ما لا تعلمون ) الأنعام 12

قال تعالى في سورة الكهف: (إِنَّ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّٰلِحَٰتِ إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجۡرَ مَنۡ أَحۡسَنَ عَمَلًا (30) أُوْلَٰٓئِكَ لَهُمۡ جَنَّٰتُ عَدۡنٖ تَجۡرِي مِن تَحۡتِهِمُ ٱلۡأَنۡهَٰرُ يُحَلَّوۡنَ فِيهَا مِنۡ أَسَاوِرَ مِن ذَهَبٖ وَيَلۡبَسُونَ ثِيَابًا خُضۡرٗا مِّن سُندُسٖ وَإِسۡتَبۡرَقٖ مُّتَّكِـِٔينَ فِيهَا عَلَى ٱلۡأَرَآئِكِۚ نِعۡمَ ٱلثَّوَابُ وَحَسُنَتۡ مُرۡتَفَقٗا (31)”

قال تعالى في سورة يوسف: “إِذۡ قَالَ يُوسُفُ لِأَبِيهِ يَٰٓأَبَتِ إِنِّي رَأَيۡتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوۡكَبٗا وَٱلشَّمۡسَ وَٱلۡقَمَرَ رَأَيۡتُهُمۡ لِي سَٰجِدِينَ (4)”

قال تعالى في سورة يس: “إِنَّا نَحْنُ نُحْيِي الْمَوْتَىٰ وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآثَارَهُمْ ۚ وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُّبِينٍ (12)”

المثال الثاني:

قال تعالى في سورة الإسراء: “وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا ۖ إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلًا (32)”

أولا: الأسلوب اللغوي الذي يبتدئ به النص (الآية) هو: أسلوب النهي ( لا تقربوا) + التوكيد ( إنه كان فاحشة…)

ثانيا: المتكلم في الآية هو: الله تعالى. فتكون بداية المضمون هي عبارة: “نهيه تعالى…”

ثالثا: المخاطب في الآية: عام غير محدد، لذلك لن نشير إليه.

رابعا: مضمون الخطاب في الآية: نهي عن الزنا (لا تقربوا الزنا) + تأكيد عاقبته السيئة (إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلًا)

المضمون الأساسي لهذه الآية هو: نهيه تعالى عن الزنا، وتأكيده عاقبته السيئة

قال تعالى: “( قل إنما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن والإثم والبغي بغير الحق وأن تشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا وأن تقولوا على الله ما لا تعلمون ) الأنعام 12

قال تعالى في سورة الكهف: (إِنَّ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّٰلِحَٰتِ إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجۡرَ مَنۡ أَحۡسَنَ عَمَلًا (30) أُوْلَٰٓئِكَ لَهُمۡ جَنَّٰتُ عَدۡنٖ تَجۡرِي مِن تَحۡتِهِمُ ٱلۡأَنۡهَٰرُ يُحَلَّوۡنَ فِيهَا مِنۡ أَسَاوِرَ مِن ذَهَبٖ وَيَلۡبَسُونَ ثِيَابًا خُضۡرٗا مِّن سُندُسٖ وَإِسۡتَبۡرَقٖ مُّتَّكِـِٔينَ فِيهَا عَلَى ٱلۡأَرَآئِكِۚ نِعۡمَ ٱلثَّوَابُ وَحَسُنَتۡ مُرۡتَفَقٗا (31)”

قال تعالى في سورة يوسف: “إِذۡ قَالَ يُوسُفُ لِأَبِيهِ يَٰٓأَبَتِ إِنِّي رَأَيۡتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوۡكَبٗا وَٱلشَّمۡسَ وَٱلۡقَمَرَ رَأَيۡتُهُمۡ لِي سَٰجِدِينَ (4)”

قال تعالى في سورة يس: “إِنَّا نَحْنُ نُحْيِي الْمَوْتَىٰ وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآثَارَهُمْ ۚ وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُّبِينٍ (12)”

لتصحيح أجوبتك، أرسلها عبر البريد الإلكتروني التالي: tarbia360@gmail.com

1 فكرة عن “استخراج المضمون”

اترك رداً على عبد الله إلغاء الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top