إضاءات منهجية

فضاء يهدف إلى تنمية الكفايات المنهجية لدى المتعلمين، من خلال توجيهات عملية ونماذج تطبيقية تساعد على فهم الدروس، وتحليل النصوص، وبناء إجابات دقيقة ومنظمة وفق متطلبات الامتحان.

القضية المركزية للوضعية هي: المسألة / الموضوع/الفكرة …. المختلف فيها أو المتفق عليها … التي تناقشها شخصيات الوضعية.

غالبا ما تتضمن الوضعية مجموعة من المواقف المختلفة (المتعارضة أو المتكاملة) حول موضوع معين. ولتحديد القضية المركزية للوضعية لابد:

أولا: قراءة الوضعية بتمعن وفهم جميع مفرداتها وجملها

ثانيا: تحديد جميع المواقف (المتعارضة أو المتكاملة) المتضمنة في الوضعية؛ هذه المواقف قد تنسب أحيانا إلى شخصيات معينة (أحمد، فاطمة، علي…) وقد تكون عامة غير منسوبة لأية شخصية.

ثالثا: تحديد موضوع الاختلاف (التعارض أو التكامل) بين شخصيات الوضعية. فيكون ذلك الموضوع المختلف فيه هو القضية المركزية للوضعية.

رابعا:صياغة القضية المركزية للوضعة بأسلوبك الخاص مثلا: تعالج الوضعية قضية…(ثم نذكر موضوع الاختلاف في الوضعية)

الإشكال عبارة عن مواقف مختلفة متعلقة بالقضية التي تعالجها الوضعية. ويتم تحديده بإبراز ذلك الاختلاف.

بعد استخراج المواقف المتضمنة في الوضعية وتحديد القضية المركزية التي تعالجها من خلال تلك المواقف، نجد أنفسنا أمام إشكال معرفي هام هو: أي المواقف المتضمنة في الوضعية على صواب؟

لتحديد الإشكال المركزي للوضعية لابد:

أولا: تحديد القضية المركزية للوضعية من خلال الخطوات السابقة

ثانيا: بما أن الإشكال ناتج عن اختلاف الآراء فلا بد من تحديده (أي الاختلاف).

ثالثا: صياغة الإشكال بأسلوبك الخاص؛ وذلك بإحدى الطريقتين:
1. الاختلاف في….(ثم نذكر القضية المركزية التي وقع الاختلاف فيها)
2.أو صياغة ذلك الاختلاف على شكل تساؤل (هل / ما/ لماذا..؟ نستعمل أداة الاستفهام المناسبة حسب السياق) ثم نذكر القضية المركزية.

المثال الأول:

أولا: بعد قراءة الوضعية بتمعن وجدنا أنها تتضمن موقفا واحدا

ثانيا: الموقف الوحيد في الوضعية هو: العلاقة بين الإيمان والعلم هي علاقة تعارض.

ثالثا: موضوع هذه الوضعية هو: علاقة الإيمان بالعلم.

رابعا: صياغة القضية المركزية للوضعة بأسلوبي الخاص: تعالج الوضعية قضية العلاقة بين الإيمان والعلم.

بعد تحديد القضية المركزية للوضعية عرفنا أنها تتضمن موقفا واحدا؛ ولذلك فإن صياغة الإشكال المركزي سيكون عبارة عن سؤال.

الإشكال الذي تعالجه الوضعية هو: ما العلاقة بين الإيمان والعلم؟/ أو: هل العلاقة بين الإيمان والعلم قائمة على التعارض؟/ أو: هل يوجد تعارض بين الإيمان والعلم؟…..

الوضعية الأولى:
خلال نقاش دار بين مجموعة من التلاميذ حول موضوع الزواج، قال أحدهم:
“أنا أرى أن الزواج مجرد عقد اجتماعي يمكن الاستغناء عنه، لأن العلاقات يمكن أن تقوم على التفاهم والمحبة فقط دون الحاجة إلى عقد شرعي.”

الوضعية الثانية:
في حصة التربية الإسلامية، قال أحد التلاميذ:
“أنا أؤمن بالله، لكنني أزور الأضرحة وأتوسل بالأولياء ليقضوا لي الحاجات، لأنهم أقرب إلى الله مني.”

الوضعية الثالثة:
في نقاش داخل الفصل حول الحرية في الإسلام، قال أحد التلاميذ:
“الحرية تعني أن أفعل ما أشاء دون قيود، حتى لو خالفت أوامر الدين، فالله خلقنا أحراراً.”

الوضعية الرابعة:
خلال حديث بين زملاء في المدرسة عن العفو والتسامح، قال أحدهم:
“أنا لا أستطيع أن أسامح من أساء إليّ، فالعفو ضعف، والانتقام هو السبيل لحفظ الكرامة.”

المثال الثاني:

في إحدى الأمسيات، جلس خالد يتحدث مع أصدقائه فدخل عليهم ابنه الصغير وهو يتلفظ بألفاظ نابية فصرخ في وجهه قائلا ” اصمت يا قليل الأدب”.
فقال له صديقه حسن معاتبا: “ابنك ما زال صغيرًا، لا يفهم شيئًا، لا تشغله بتعليم القيم في هذا السن.”
ابتسم سعيد وقال: “أوافقك الرأي يا حسن ، فالتربية من اختصاص المدرسة، هي التي تُعلّمهم السلوك الصحيح.”

ثانيا: تحديد جميع المواقف (المتعارضة أو المتكاملة) المتضمنة في الوضعية:
الموقف الأول: موقف خالد: يرى أن تربية الأطفال على القيم مسؤولية الوالدين، تكون منذ صغرهم ولذلك نهر ابنه.
الموقف الثاني: موقف حسن: يرى أن تربية الأطفال على القيم لا تكون في الصغر لأنهم لا يفهمون شيئا
الموقف الثالث: موقف سعيد يرى أن المدرسة هي من يعلم الأطفال القيم وتربيهم عليها بعد كبرهم

ثالثا: يمكن تحديد موضوع الاختلاف (التعارض أو التكامل) بين شخصيات الوضعية. في قضية مسؤولية تربية الأطفال على القيم ( خالد يرى أنها مسؤولية الآباء وسعيد يرى أنها مسؤولية المدرسة) والسن المناسب لذلك (خالد يرى أن التربية تبدأ منذ الصغر، بينما حسن وسعيد يريان أنها لا تبدأ إلا في سن التمدرس).

الوضعية الأولى:
جلست فاطمة مع صديقاتها تشكو من سوء معاملة زوجها، وأبدت رغبتها في الطلاق. قالت ليلى: “اصبري، الطلاق حرام وهو العار بعينه!” ردت عليها منى: “كلا، الطلاق جائز لكنه حكر على الرجل، ليس للمرأة أي حق فيه.” بعد ذلك تدخلت نادية قائلة: “الطلاق ليس حراماً ، بل لا بد من اللجوء إليه عندما تتعطل مقاصد الزواج وذلك عملا بقوله تعالى: “فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٍ بِإِحْسَانٍ”.

الوضعية الثانية:
بينما كان أفراد العائلة يجلسون في الحديقة، رأى الأطفال كمية النفايات على الأرض. فقال الابن الأكبر “خالد”: “دعونا ننظفها، فهذا من الإيمان.” اعترض عمه “عبد الله” قائلاً: “هذه ليست مهمتنا! هناك عمال مكلفون بهذه المهمة. نحن هنا للنهرة والاستمتاع.” أضافت جدته “سمية”: “لو حافظت على عباداتك لكان أفضل، هذا ليس عبادة!” هنا قالت الأخت الكبرى “ريم” بهدوء: “كلامكم غير صحيح. النبي ﷺ قال: “إماطة الأذى عن الطريق صدقة”. فالمسلم مطالب بحفظ البيئة ونظافتها، فهي أمانة في عنقنا.”

لتصحيح أجوبتك، أرسلها عبر البريد الإلكتروني التالي: tarbia360@gmail.com

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top