إضاءات منهجية

فضاء يهدف إلى تنمية الكفايات المنهجية لدى المتعلمين، من خلال توجيهات عملية ونماذج تطبيقية تساعد على فهم الدروس، وتحليل النصوص، وبناء إجابات دقيقة ومنظمة وفق متطلبات الامتحان.

المواقف عبارة عن مجموعة من الآراء والقناعات المبنية على مجموعة من التجارب والمعارف المكتسبة. وقد تكون صحيحة إذا تأسست على معلومات علمية صحيحة، وقد تكون خاطئة اذا تأسست على معلومات غير علمية.

أولًا: قد يُطلب منك التعبير عن رأيك في مدى مطابقة مسألة (وضعية ما) لأحكام الشرع.
في هذه الحالة، تُعبِّر بـ «جائز» في حالة موافقتها للأحكام الشرعية، بينما تُعبِّر بـ «غير جائز» إذا كانت غير موافقة للأحكام الشرعية. وغالبًا ما يكون هذا النوع من التعبير مستخدمًا في مسائل تتعلق بمدخل الاستجابة، كالزواج، والطلاق، والعدة، وغيرها.

موقفك في هذه الحالة رهين بموقف الشرع (هل المسألة /السلوك…موافق للشرع فتقول “جائز” أم مخالف للشرع فتقول: “غير جائز” مع التعليل دائما)

ثانيا: قد يطلب منك التعبير عن رأيك في مدى مطابقة مسألة (وضعية ما) للقيم الإسلامية أو العبر المضامين المستفادة من النصوص القرآنية أو الحديثية.
في هذه الحالة، تُعبِّر بـ «أوافق» في حالة موافقتها للقيم الإسلامية أو العبر المضامين المستفادة؛ بينما تعبر ب: «لا أوافق» في حالة عدم موافقتها.

يكون تعليل الأحكام الشرعية ب:

أولا: التعليل بحكم شرعي، كقولك: لا أوافق لأن …(تذكر السلوك) …حرام شرعا

ثانيا: التعليل بقيمة من القيم الإسلامية. كقولك: أوافق …(تذكر السلوك) …لأن ذلك يعتبر نوعا من أنواع العفة أو شكر الله….
أو كقولك: لا أوافق …(تذكر السلوك) …لان ذلك يتعارض مع قيمة العفة أو شكر الله.

ثالثا: التعليل بعبرة. كقولك: لا أوافق/ أوافق …(تذكر السلوك) … لأن خيانة الأمانة سبب في دمار العلاقات الأسرية (عبرة مستفادة من خيانة إخوة يوسف للأمانة وما ترتب عليها من فقدان الثقة بينهم وأبيهم يعقوب عليه السلام)

رابعا: التعليل بمضمون آية : تتضمن مجموعة من الآيات والأحاديث دلائل عقلية تصلح للتعليل. في هذه الحالة تعيد صياغة ذلك التعليل بأسلوبك الخاص ثم تعلل به موقفك. كقولك: لا أوافق/ أوافق …(تذكر السلوك) … لأن ثم تذكر التعليل الموجود في الآية أو الحديث.
مثال ذلك قوله تعالى في سورة الإسراء: “وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا ۖ إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلًا (32)” فالآية تتضمن تعليلا للنهي عن الزنا هو :” إن الزنا فاحشة من الفواحش، له عواقب وخيمة كثيرة على صاحبه”

التعليل بأمر معقول يوافق قواعد الشرع: كقولك: أوافق …(تذكر السلوك) …لأن ثم تذكر المبرر المنطقي المعقول الذي جعلك توافق أو تعارض ذلك السلوك.

أولا: التعليل بحكم شرعي.
المسألة: يرى علي أنه لا بأس من شرب الخمر مادام شاربه لا يؤذي أحدا.
الموقف: لا أوافق؛
التعليل: لأن شرب الخمر حرام

ثانيا: التعليل بقيمة من القيم الإسلامية
المسألة: لا ترى فاطمة بأسا في تبادل عبارات الإعجاب و الغزل مع زميلها في القسم ما داما لم يقعا في الزنا.
الموقف: لا أوافق؛
التعليل: لأن ذلك يتعارض مع قيمة العفة.

ثانيا: التعليل بقيمة من القيم الإسلامية
المسألة: إحسان تارك للصلاة لأنه يتعاطى فاحشة الزنا بين الفينة والأخرى.
الموقف: لا أوافق؛
التعليل: عليه بالمحافظة على صلاته، لأن الصلاة سبب في ترك الفواحش والمنكرات .

ثانيا: التعليل بمضمون آية
المسألة: زينب طالبة مغربية بفرنسا، تنكر البعث والحساب؛ لأن بعث الأجساد وعودة الروح إليها بعد دفنها وتلاشيها أمر غير مقبول عقلا.
الموقف: لا أوافق؛
التعليل: الله الذي خلق الإنسان أول مرة من العدم وزرع فيه روحه قادر سبحانه على إرجاع تلك الأرواح إلى أجسادها بعد موتها وتلاشيها . (التعليل هنا مأخوذ من قوله تعالى في سورة يس: “وَضَرَبَ لَنَا مَثَلًا وَنَسِيَ خَلْقَهُ ۖ قَالَ مَن يُحْيِي الْعِظَامَ وَهِيَ رَمِيمٌ (78) قُلْ يُحْيِيهَا الَّذِي أَنشَأَهَا أَوَّلَ مَرَّةٍ ۖ وَهُوَ بِكُلِّ خَلْقٍ عَلِيمٌ (79)”

وقد يطلب منه أحيانا أخرى تحديد المواقف المتضمنة في في الوضعية وتعليلها.إضافة الى بيان موقف التلميذ منها (أي من المواقف المتضمنة في الوضعية ) وتعليل موقفه هو منها.
في هذه الحالة يجب على التلميذ ـ استنادا الى الوضعية ـ تحديد المواقف ثم تحديد أصحابها، ثم بعد ذلك استخراج تعليلات تلك المواقف من الوضعية أيضا.

وقد يطلب منه أحيانا أخرى تحديد المواقف المتضمنة في في الوضعية وتعليلها.إضافة إلى بيان موقف التلميذ منها (أي من المواقف المتضمنة في الوضعية ) وتعليل موقفه هو منها.
في هذه الحالة يجب على التلميذ ـ استنادا إلى الوضعية ـ تحديد المواقف ثم تحديد أصحابها، ثم بعد ذلك استخراج تعليلات تلك المواقف من الوضعية أيضا.
ثم بعد ذلك تحديد موقفه هو (هل هو مؤيد أم معارض لذلك الموقف الذي استخرجه من الوضعية) ثم في النهاية يعلل موقفه بحكم شرعي او قيمة أو عبرة أو مضمون آية

وقد يطلب من التلميذ أحيانا أخرى تقديم موقفه من سلوك معين، ثم تعليل ذلك الموقف ثم الاستدلال عليه. ولذلك لابد من الانتباه إلى المطلوب والتمييز بين التعليل والاستدلال .

لتصحيح أجوبتك، أرسلها عبر البريد الإلكتروني التالي: tarbia360@gmail.com

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top